أوصاف فرعون موسى :-
جاء في التفاسير أنه قد كذب بعض بني إسرائيل بموت فرعون وقالوا أنه لا يموت .. فألقي علي ساحل البحر حتى رآه بنو إسرائيل أحمر قصير كأنه ثور .. ((1)) . وهناك روايات أخري كثيرة وصفت فرعون عندما رأوه بعد غرقه انه كان أصلع وأخينس .. ((2)) .. أخينس تصغير لأخنس .. الخنس (ذو أنف مرتفع ومتأخر عن الوجه قليلا – الخنس = تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة " القاموس المحيط") .. وهناك رواية لأبي بكر أنه قال : أخبرت أن فرعون كان أثرم .. ((3)) .. (الثَّرَمُ، :انْكسارُ السِّنِّ من أصْلِها، أو سِنٍّ من الثَّنايا والرَّباعِياتِ، أو خاصٌّ بالثَّنِيَّةِ. ثَرِمَ، كفَرِحَ، فهو أثْرَمُ ..القاموس المحيط) وأيضا (الثرم : سقوط الثنية من الأسنان والرباعية وقيل هو أن تنقلع السن من أصلها مطلقا .. النهاية في غريب الأثر) . وبهذا نستطيع ان نجمع صفات فرعون موسى كما وصفه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : انه كان قصير و أصلع و اثرم و اخينس .وهذه أوصاف رمسيس الثاني :
بمقارنة هذه الصفات بمومياء رمسيس الثاني الموجودة بالمتحف المصري نجد أن رأسه صلعاء مع وجود بعض الشعر علي جانبي الرأس وخلفه وأن أنفه بارز قليلا ومرتفع عن الفم قليل مع بروز أرنبه بأعلى أنفه كما أنه كانت هناك فحوص طبية أجريت علي مومياء رمسيس الثاني في فرنسا في أواخر السبعينيات في رحلة علاج مومياءه ذكر فيها د. سميث أن هناك كسورا بأسنانه وخراريج بها خاصة في أسنان مقدمة الفم كما أوضح الكشف بالأشعة السينية لفك وأسنان مومياء رمسيس الثاني الحالة السنية للفرعون عند وفاته وقد تبين وجود بؤر عظمية انتانية عند شيخ عمره حوالي 90 سنة مصاب بفقدان عادي عام ومتقدم لمنطقة الأضراس ولم يبين الكشف وجود أي علاج أسناني تستطيع أن توضحه الأشعة السينية .. ((4)).ولقد عثرت على صورة جانبية يمنى لجمجمة رمسيس الثاني بالأشعة السينية بأحد مواقع الانترنت.. ((5)) وبعرضها على الدكتور / حامد محمد سيد عبد الله – مدير إدارة طب الأسنان بمنطقة الشرابية الطبية الذي قام بفحصها ووجد فقد للقاطع الأيمن العلوي المجاور للناب الأيمن وبعرض صورة طبيعية أمامية لجمجمة رمسيس الثاني وهو فاتح فمه قليلاُ أفاد الدكتور/ حامد أن هناك فقد واضح للقاطع الأيسر العلوي . وللأسف لم أعثر على صورة جانبية يسرى لجمجمة رمسيس الثاني بالأشعة السينية أو صورة أمامية له بالأشعة السينية لبيان حالة باقي الأسنان خاصة القواطع من حيث وجودها أو فقد بعضها .. ولكن الله قد أكرمني كثيراً حيث عثرت أخيراً على تقرير طبي خاص لحالة أسنان مومياء رمسيس الثاني في رحلة مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في السبعينيات جاء فيها فقده لغالبية القواطع والأنياب وانه لم يتبق منها سوى القاطع رقم 11 ورقم 13 فقط .. ((6)).
وبهذا نجد أن كل الصفات التي ذكرت في الروايات عن فرعون موسى الغريق تكاد تطابق مومياء رمسيس الثاني عدا صفة واحدة وهي طوله حيث ذكرت الروايات أنه كان قصيرا في حين أن طول مومياء رمسيس الثاني 173 سم أي انه كان وسطاً في الطول . وإن كنت أرى أن صفة الطول نسبية ... فربما كان هذا قصيرا إذا نسبوه للغالبية من رجال عصره أو بالنسبة لبني إسرائيل الذين وصفوه عندما شاهدوا جثمانه فقد كان موسى وهارون طويلين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : رأيت إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم ، فأما موسى فرجل طوال (طويل) سبط يشبه رجال الزط ورجال أهل شبوة .. ((7)) .. و قال الثعلبي : قال كعب الأحبار : كان هارون بن عمران نبي الله رجلا فصيح اللسان بين الكلام ، وإذا تكلم تكلم بتؤدة وعلم ، وكان أطول من موسى وكان على أرنبته شامة ، وعلى طرف لسانه أيضا شامة ، وكان موسى بن عمران نبي الله رجلا آدم جعدا طويلا كأنه من رجال أزد شنوءة ، وكان بلسانه عقدة ثقل ، وكانت فيه سرعة وعجلة ، وكان أيضا على طرف لسانه شامة سوداء . بيان : قال الفيروزآبادي : أزد شنوءة وقد تشدد الواو : قبيلة سميت لشنآن بينهم .. ((8)).
ونحن وان كنا نبحث عن الفرعون الذي جمع في بدنه هذه الأوصاف (قصير – أصلع – أثرم – أخينس) من بين ما يقرب من 200 ملك وملكة (تقريباً) حكموا مصر خلال تاريخها القديم في 30 أسرة ملكية فان هذا الأمر يبدو صعباً للغاية لأننا في الواقع لم نتوصل حتى الآن إلا لعدد قليل من مومياواتهم ولكننا إذا ركزنا البحث في مومياوات ملوك الأسرتين ال18 وال19 التي اتفق غالبية الباحثين ان فرعون موسى فيهم وهم :الأسرة ال18: أحمس الأول - امنحتب الأول – تحتمس الأول – تحتمس الثاني – حتشبسوت – تحتمس الثالث – امنحتب الثاني – تحتمس الرابع– امنحتب الثالث – اخناتون - سمنخ كارع – توت عنخ آمون– أي– حور محب. الأسرة ال19: رمسيس الأول – سيتي الأول– رمسيس الثاني– مرنبتاح– آمون مس– سيتي الثاني– رمسيس سابتاح مع العلم بأن اغلبهم قد توصلنا إلى مومياواتهم . فأنه من السهل ان تجد ان هذه الأوصاف (قصير – أصلع – أثرم – أخينس) لا تنطبق إلا على رمسيس الثاني كما بينا .
اسفكسيا الغرق أم تصلب الشرايين :
أثناء رحلة علاج مومياء رمسيس الثاني في السبعينات بفرنسا أجروا فحوصا طبية متقدمة لبيان سبب الوفاة توصل عالم البكتيريا الفرنسي روفر إلي أن سبب وفاته كان إصابته بتصلب الشرايين .. ((9)) .. وبهذا لم يكشفوا من قريب أو من بعيد أن سبب الوفاة كان اسفكسيا الغرق وأعترف أن هذا الأمر قد أصابني بالحيرة واليأس والفشل توقف معه بحثي هذا دون أي تقدم يذكر لمدة طويلة ... وكان لا بد أن أجد مخرجا مقنعا لهذا الموقف الصعب .. فكيف توصلت فلكيا ودينيا وتاريخيا وجغرافيا ومنطقيا إلي أن هذا الفرعون قد مات غريقا بما يتطابق مع كلام الله المنزل في القرآن والتوراة في حين أن الفحوص الطبية المتقدمة لموميائه أثبتت عدم صحة ذلك. وأخيرا جاء الفرج في تفسير بن كثير للآية 92 من سورة يونس حيث قال بن كثير في قوله تعالي " فاليوم ننجيك " أي نرفعك علي نشز من الأرض .. بدنك قال مجاهد : بجسدك وقال الحسن : بجسم لا روح فيه وقال عبد الله بن شداد سويا صحيحا أي لم يتمزق ليتحققوه ويعرفوه . لهذا فإن الله قد نجي بدنه من كل ما قد يتلفه من ملح أو كسر إذا غاص في قاع البحر وغيره .. فالله يريد أن يبقي بدنه آية وعبرة لمن لا يعتبر في كل الأزمان التالية وذلك في قوله تعالي : " لتكون لمن خلفك آية " خاصة وإننا نجد أحد القراءات الأخرى الصحيحة تذكر " لمن خلفك " علي صيغة الفعل الماضي.. أي لمن يأتي بعدك من القرون والأزمان التالية ... ومثلما تشكك بنو إسرائيل في موته تشكك المصريون أيضا في موته لأنهم كانوا يعبدونه إلها بعد أن أضلهم فرعون وهامان وجنودهما في ذلك حيث ذكر بن كثير فلما خرج موسى وأصحابه قال من تخلف من قوم فرعون (المصريين) : ما غرق فرعون ولا أصحابه ولكنهم في جزائر البحر يتصيدون فأوصي الله إلى البحر أن ألفظ فرعون عريانا فلفظه عريانا أصلع أخينس قصير .. ((10)) . ولنا أن نتساءل : من أي شئ نجى الله بدن فرعون ؟ هل من الموت أم من الغرق أم من ماذا؟ ... فمن المؤكد أن الله قد نجى بدنه من شئ ما لأنه قال : " فاليوم ننجيك ببدنك " .. والإجابة على هذا التساؤل : أن الله قد أغرق فرعون وأماته ومن معه جميعا لأنه قال تعالى : " فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا " الإسراء 103 . ولكن الله نجى بدن فرعون ليكون لمن بعده عبر كل القرون آية .اسفكسيا الغرق أم اسفكسيا الاختناق:
وصفت لنا بعض كتب التفاسير مشهد غرق فرعون موسى مستعينة بروايات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته فذكرت انه عندما أدرك فرعون الغرق وقال "آمنت بأن لا اله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين" كان سيدنا جبريل حاضراً في هذا المشهد حيث أخذ يأتي بطين قاع البحر فيسد فم فرعون خوفاً من أن تدركه الرحمة من الله ذلك الذي ادعى الألوهية وبارز الله بكافة المعاصي ولقد جاءت هذه الأحاديث كثيرة في كتب التفسير نذكر احدها فعن حماد بن سلمة عن علي ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما أغرق الله فرعون قال : *( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) فقال جبرائيل : يا محمد ! لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر و أدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة " ... ((11)).القران عطاء لمعاني كثيرة إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها ولقد سبق ان حللنا هذه الآية في بحثنا السابق (67 سنة تكشف رمسيس الثاني فرعون موسى) وذكرنا لها الكثير من التفاسير القديمة والحديثة والشخصية عندما جمعت عدد الآيات القرآنية التي ذكر فيها لفظ (فرعون) في المصحف الشريف فوجدتها 67 آية وهي تساوي عدد سنوات حكم رمسيس الثاني لمصر منفردا والتي اتفق عليها كل الآثاريين والتاريخيين وقلت ان هذا يعد إعجازا قرآنيا رقمياً والله اعلم . لكن هذه الأحاديث تضعنا أمام سبب آخر من نجاة بدن فرعون وهو ليكون نجاة بدنه آية .. فنحن نعرف أنه عندما يصارع المرء مياه البحر في الرمق الأخير مخافة الغرق فأنه يجاهد بكل ما يتبقى من قوة فيحتاج للمزيد والمزيد من الهواء ليتنفس ولا يسعفه دخول الهواء عبر انفه فنجده يفتح فمه على آخره ليأخذ هواء الشهيق ولكنه يأخذ الماء بدلا من الهواء فتمتلأ رئتاه بالماء وينتفخ بدنه ويمتنع الأوكسجين عن الوصول إلى الأعضاء والأنسجة وخاصة الخلايا العصبية الحيوية بالدماغ التي تؤدي إلى الوفاة بعد3 دقائق وتكون علامات موته ما نسميه باسفكسيا الغرق والتي من أهمها انتفاخ الجسد وزرقته , ولكننا في حالتنا هذه فان فرعون أثناء محاولته للحصول على الهواء من فمه حتى لا يموت غرقاً نجد ان سيدنا جبريل بقدرته الجبارة قد سد فمه بطين قاع البحر المبتل فمنع الأوكسجين عنه تماماً فمات فرعون مختنقاً وهو ما نسميه باسفكسيا الخنق أو الاختناق والتي من أهم أعراضها زرقة في البدن فيه دون انتفاخ أو تلف في بدنه وهو الذي حفظ بدنه سليماً وعندما شك بنو إسرائيل في موته أمر الله البحر ان يلفظ بدن فرعون كاملاً إلى الشاطئ قبل ان يتلف أو تأكله الأسماك المتوحشة فوجدوه أمامهم ميتاً وجسده سليماً لدرجة أنهم تعرفوا عليه بسهولة ووصفوه وصفاً دقيقاً بأنه كان قصيراً اخينساً أصلعا أثرماً ولم يصفوه بمنتفخاً أو متعفناً أو تالفاً .. لهذا نحن نحتاج إلى فريق متمكن من الأطباء الشرعيين ليتحققوا من سبب الوفاة الأصلي فالمشاهد المبدئية لجثمانه تبدو الزرقة هي الغالبة على بدنه كما ترى في الصورتين الآتيتين :
وربما كانت هناك تحاليل أو وسائل طبية حديثة يمكنها إثبات صحة هذا في مومياؤه أو نفيه . ونحن إذا ما أثبتنا صحة وفاته باسفكسيا الخنق أو الاختناق فيكون دليلاً دامغاً على شخصية رمسيس الثاني فرعون موسى , فهل سيكون هذا هو المقصود من الآية في قوله تعالى : " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون من خلفك آية " ؟ ...... الله اعلم .
قراءات أخرى تنطبق على رمسيس الثاني :
هناك قراءات أخرى للآية 92 في سورة يونس , فلقد قرئ (ننحيك) بالحاء كما جاء في كتب التفاسير ومنها تفسير البيضاوي جاء فيه ما نصه : " وقرأ (ننحيك) بالحاء أي نلقيك بناحية من الساحل."ببدنك " في موضع الحال أي ببدنك عارياً عن الروح ، أو كاملاً سوياً أو عرياناً من غير لباس .أو بدرعك وكانت له درع من ذهب يعرف بها" .. والفعل (نحّى) يعني أبعد وأزال (المعجم الوجيز) .. ولقد ورد في لسان العرب عن الفعل (نحّي) ما نصه :" نحّى الله عز وجل جوانب جوف الحوت عن يونس وجافاه عنه فلا يصيبه منه أذى ومن رواه عنه جوفه المسحوت (الجائع) يريد أن جوف الحوت صار وقاية له من الغرق".. ((12)) . وبمثل هذا المعنى يمكننا أن نقول أن الله قد نحّى جسد فرعون عن البحر في آخر لحظة وقبل غوصه في قاع البحر وانتفاخ بدنه وقبل أن تأكله أسماك البحر وألقاه ميتا سليم الجسد بشاطئ البحر لكي يراه بنو إسرائيل ويتأكدوا من موته بعد أن تشككوا فيه ولكي يعثر عليه المصريون جثة سليمة فيتمكنوا من تحنيطه ليكون لمن خلفه آية . وقرئ (بندائك) أي عندما نادى فرعون بأن : "آمنت بأن لا اله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين" .. و قرئ (بأبدانك) أي بأجزاء البدن كلها أو بدروعه كما جاء ذلك في تفسير البيضاوي وقد يفسر ذلك أن مومياء رمسيس الثاني عندما عثر عليها سنة 1881 م وتم فك لفائفها سنة 1886 م بواسطة الفرنسي جاستون ماسبرو وعاونه الأثري اميلي بروجش وذلك أمام الخديوي توفيق كانت سليمة الأعضاء وبحالة جيدة من الحفظ ثم تعرضت للتلف الشديد فيما بعد. كما يمكن أن نفسر قوله تعالى :" ننجيك بأبدانك" على أساس أن أبدان جمع بدن والبدن هو الجسد أو الجسم .. وكثيرا ما نطلق على أجساد الشخص بأنها جسده وجسد أبناءه وأحفاده وأبوه وجده وزوجته الذين رعاهم أو رعوه من أقرب أقرباءه.. وأننا نجد من بين أجساد (مومياوات) الملوك والفراعنة المصريين القدماء الذين عثر عليهم وعرضوا في المتاحف وشاهدهم الملايين من السائحين فأصبحوا علامة أو آية دالة عليهم وعلى تاريخهم حيث نجد من بينهم : - الملك رمسيس الثاني- أسرة 19 – (المتحف المصري –قاعة المومياوات ) وأبوه الملك سيتي الأول- أسرة 19 – (المتحف المصري –قاعة المومياوات) وزوجته الملكة نفرتاري– أسرة 19 – ( متحف تورين بإيطاليا رقم Supp. 5254 ) وابنه الملك مرنبتاح- أسرة 19 – (المتحف المصري –قاعة المومياوات) وحفيده الملك سيتي الثاني- أسرة 19 – (المتحف المصري ) ..وحديثا حصلت مصر على مومياء جده الملك رمسيس الأول .. وكل هؤلاء الملوك والفراعنة هم أقرب الأقرباء الذي راعوا الفرعون رمسيس الثاني أو رعاهم عندما كان طفلاّ أو شاباّ أو كهلاّ أو شيخاّ مسناّ وبقيت أجسادهم (مومياواتهم) منذ أن ماتوا منذ أكثر من 3 آلاف سنة حتى الآن آية دالة وشاهدة عليهم وعلى تاريخهم . وتاريخياّ تعد هذه الحالة نادرة ولا يوجد لها مثيل في الآثار أو التاريخ المصري القديم ولا الحديث ولا في تاريخ العالم القديم ولا الحديث .. حيث لا يوجد جثمان سليم (أو شبه سليم) لرجل محنط ولزوجته ولأبوه ولجده ولأبنه ولحفيده في أي مكان في العالم وفي أي عصر قديم أو حديث غير حالة واحدة فقط هي لرمسيس الثاني .. لهذا أرى ان وجود مومياواتهم حتى يومنا هذا هو الأقرب لمعنى قوله تعالى : اليوم ننجيك ببدنك
والله اعلم
المصدر: الاعجاز العلمي فالقرآن والسنة
BY: