مقدمة:
المصرى القديم والمصرى الحديث هما شخص
واحد مهما أختلف الزمان او تغيرت العقيدة، فلا يزال المصرى القديم يحمل عن أجدادة
الكثير وهو لا يعلم، من عادات وتقاليد وحب للخير وكرم وحسن الضيافة، وحتى فى لغتنا
العربية الجميلة أدخلنا اليها الفاظ فرعونية وأصبغنها بالصبغة العربية الكاملة،
حتى ظن البعض انها عربية خالصة لا تمت الى المصرية القديمة بصلة، وسوف نتحدث عنها
بالتفصيل فى البحث، ولكن ما الذى جعل تلك الموروثات الثقافية والإجتماعية
الفرعونية تظل معنا الى الآن فى حياتنا اليومية ،مع العلم بان الأسلام والمسيحية
فى مصر حرموا الكثير من تلك العادات وأعتروها وثنية ؟
والسبب من وجهة نظرى الخاصة هو حب المصرى
القديم والحديث بالتمسك بالعادات والتقاليد والمحافظة عليها ، فكم من بلاد غزت مصر
وأحتلتها بدأ من الهكسوس ومرور بالنوبيين والليبيين والفرس والبطالمة والرومان
قديما الا ان تلك الحضارات القديمة أخذت كثيرا من المجتمع والفنون المصرية بل
ومنهم من عبدوا معبودات مصرية خالصة او أصبغوها بالصبغة القريبة الى معبود بلادهم،
مثل المعبودة آيزيس التى عبدها اليونان والرومان فى شكل آفروديت وفينوس، وحتى عند
دخول الأسلام والمسيحية الى مصر عمل المصريين على صبغ عاداتهم وتقاليدة بالصبعة
الدينية الجديدة والتى تتفق مع شرائع الدينات السماوية بحيث انهم لا يخالفوا
عاداتهم ولا شرائعم الجديدة، وحتى ما فعل الفاطميون عندما أستمالوا الشعب المصرى
بالحلوى والعادات الشيعية لكى يتركوا اهل السنة ويدخلوا المذهب الشيعى الا ان
المسلمين المصريين رفضوا رفضا تاما ولم يدخل المذهب الشيعى آنذاك اى مصرى.
بل والجدير هنا بالذكر ان الأزهر الشريف
،هو مسجد أسسه الشيعة لتعليم المذهب الشيعى، أصبح منارة أهل السنة فى مصر والعالم
أجمع، وحديثا الأحتلال والفرنسى والأنجليزى والذى دام اكثر من 70 عام، الا اننا
نرى ان عقدة التلميذ المصرى الأولى فى الدراسة هى اللغة الآنجليزية، مع العلم ان
بلدان بالكامل فى المنطقة قدر فرنست عن بكرت ابيها.
وأقول وأكد ان الشعب المصرى المتمسك
بمبادئة وعاداتة وتقليده سيظل محتفظا بتلك الموروثات جيلا بعد جيلا مهما أختلف
الزمان وأختلفت الثقافات ،وفى السطور القادمة سوف نتناول بعض تلك العادات
والموروثات التى تركها المصرى القديم ،وخلد ذكرها المصرى الحديث جيلا بعد جيلا الى
ان تقوم الساعة.
العادات الجنائزية :
هناك عده أشياء من العادات الجنائزية لا
تزال موجودة الى الان فى المجتمع المصرى القديم لها صلة بالفراعنة ، وللعلم تلك
الأشياء موجودة عند الغنى والفقير ،وفى الشمال والجنوب ،وعند المسلم والمسيحى،
سواء كان المتوفى صغيرا او كبيرا رجلا او سيدة فأنها عادات تؤدى بشكل واحد لا
يختلف مهما أختلفت البيئة من حوله ،وسنذكر منها على سبيل العرض وليس الحصر ما يلى:
أولاً: كتاب الموتى:
كان أصحاب الميت قديما فى مصر الفرعونيه،
واهله يحملون التابوت على أكتافهم من منزل المتوفى الى المعبد الجنائزى الى مقبرته
فى الحياة الآخرى ،وهذا ما يزال فى مجتمعنا المصرى الخالص الى الان، وخصوصا فى
الصعيد وقرى الدلتا،والمجتمعات الشعبية فى المدن الكبرى وكانت توضع مع الميت
كتاب الموتى، وهو كتاب يضم أدعية للمتوفى لكى يعرف طريقة الى جنة الخلد (آيارو)،
لكى يستطيع الميت من خلالها اجتياز العقبات فى الحياه الآخر وتبرئه فى محكمه العدل
فى يوم الحساب أمام الآلهه ايزيس وماعت وتحوت، وكان يوضع الكتاب الى جوار قدم
الميت.
وهذا ما يزل موجود فى عادات المسلمين
خاصتا ،وفيقرأ عن الميت شئ يسمى العاتقه لتعتق رقبته من النار، قبل خروجه من
المنزل ،وايضا يصلى عنه لكى تسقط الصلاه التى لما يؤدهها فى حياته، وايضا يقراء له
صوره الأخلاص بعدد معين من المرات، وهذا كله واضح ومعروف عند الصعايده والفلاحين
وموجود حتى الآن ،وهو فى اغلب الأحيان عندهم جزء من عادتهم، لم يرد عنها فى سنه
النبى محمد علية الصلاة والسلام ،ولم يرد عنه فى الأسلام شئا ، فمن اين اتى بها
المصرى ؟وكيف عرفها وحورها بما يناسب مع عقيدته الجديده ؟ لا شئ الا ان هذا المصرى
يحافظ على عادته وتقاليده من قديم الأزل الى الآن ، ويحورها بما يناسب مع عاداتة
بما لا يخالف شريعتة الجديدة ، مع العلم ان معظم تلك العاداة منهى عنها شرعيا فى
الأسلام.
ثانياً: كسر اناء من
الفخار:
كان المصرى القديم يكسر آنيه فخارية وراء
جثة المتوفى عندما تخرج له، ويدفن ذلك الإناء بجوار قبره ،حيث تلاحظ ذلك فى
المقابر الفرعونيه بوجود آنيه مكسوره بجوار القبور، وهذا الفخار من الأدلة الآثرية
على أن المكان آثرى عند متخصصين الآثار ، وكان يفعل هذا لسبب عقائدى بحت الا وهو
ان لا تعود الكا (الروح) مره اخرى الى منزل المتوفى وتوذى الموجودين به.
وهذه العاده موجوده الى الان فى مجتمعاتنا
،وحتى اننا نقولها فى حياتنا اليوميه بكثره دون ان ناخذ بالنا الا وهى (اكسر وراه
قله) وهذا القول نقولة فى الأشخاص الغير مرغوب فيهم ولا فى عودتهم .عرفنا الان
معنى اكثر وراه قله فهى عاده فرعونيه جنائزيه بحته.
ثالثاً: القرابين:
إهتم المصرى القديم بالقرابين، وكانت توزع
على مقبره المتوفى فاذا كان المتوفى غنيا فان القربين توزع كل يوم، اما اذا كان
فقيرا فكانت توزع فى الأعياد الخاصه بالمصرى القديم.
ونشاهد ذلك فى كل مصر الآن وهى ما تسمى
(بالرحمه) او بمسمى آخر عندنا فى الصعيد (قرص الرحمة) ويعرفه الغنى والفقير وجميع
طبقات المجتمع بتنوعها وتنوع ثقافتها وهى الى الان توزع فى المقابر فى عصرنا
الحديث
بل اكثر من ذلك فقد عرف عن المصرى القديم
انه اذا اكل من قربان شخص قد اطال الله فى عمره وعافيته سوف يكون مثله فى طول
العمر وفى عافيته ولازال هذا الاعتقاد سائدا فى قرى الصعيد الى الان.
وكان القربان يصنع من أجود أنواع الدقيق
والزيوت وهذا لايزال منتشرا فى مصرنا الحديثة ، حيث لا اخفيكم سرا ان قرص الرحمة
فى الصعيد تصنع من أغلى المواد وأفخر أنواع الدقيق ،ولا سوضع فيها الا السمن
البلدى تكريما للمتوفى.
ونستكمل ايضا فى عادات زياره الموتى يومى
الخميس والجمعه حيث يقول الدكتور سليم حسن (كنت استعجب من السيدات الأرامل التى
تزورقبر زوجها يوم الخميس والجمعه الا ان وجدت نصوص وقرأت من العصر الفرعونى تبين
لنا ان المعبودة ايزيس كانت تزور قبر زوجها المعبود اوزوريس فى كل أسبوع فى جزيره
باجا بالقرب من اسوان فكانت تصب الماء على قبره وتجلس فى ظل الشجرة التى تمثل
الإله نفسه).
رابعاً: البكاء والعويل :
من العادات المتوارثة من المصريين القدماء
هى النواح والبكاء على الميت والتى لم نتخلص منها إلى الآن وحتى بعد دخول الديانات
السماويه لمصر، وأيضاً عادة الاربعين فهى عاده مصرية قديمة حيث يفتح على المومياء
لاستكمال عمليه التحنيط ، فقد كانت هناك مهنة فرعونية تسمى النوحات وهذه
المهنة خاصة بالنساء فقط.
أما مهنة النادبات فربما مازالت تلك
المهنة تمارس الى الان فى عدد من قرى وأرياف مصر، وتتم بإظهار العديد من أشكال
الحزن والألم لوفاة المتوفى، خصوصاً إذا كان المتوفى من غير الأقرباء والاحباب،
ويعتبر الندب والصراخ والعويل وشق الملابس من أشكال تلك المهنة، وأيضاً
لطم الخدود، وإلى جانب ذلك القيام بتلطيخ الرأس بالتراب أو الطين، وأيضاً الارتماء
على الأرض. ولذلك فنجد ان اغلب ملابس الندابات تميل للون الرمادي أو الأزرق نتيجة
للتراب والأوساخ، وهو اللون الذى ترتديه النساء المصريات وقت الجنازة وهو اللوان
الاسود او الأزرق الكاتم الى الان ، وقد تعددت مشاهد الندبات فى المقابر الفرعونية
وعبر التاريخ المصرى القديم إلا انه لا يوجد إلا منظرين إثنين فقط للنائحات او
الندابات فى عصر الدولة الوسطى.
النائحات أو الندابات فى مقبرة رع
موزا
الشيخ عبد القرنه الأقصر
وفى عصر الدولة الحديثة فيوجد أكثر من
سبعين منظر وهذا وتعتبر مقبرة (رع – مس) أو (عموزا) بالأقصر من أهم المقابر التى
تمثل هذه المناظر وتصورها ولذلك أطلق عليها مقبرة الندهات حيث يتلاحظ تصوير المرأة
أو الزوجة وهى تقوم بندب المتوفى أو زوجها ولا يحدث العكس أبداً، إذن فهى مهنة
النساء كما أشرنا من قبل ويعود لسببين السبب الاول أنه ربما ان الزوج لا يحب زوجته
او انه مشغول فى البحث عن إمرأة أخرى ، أما السبب الثانى أنه ربما توفى الزوج قبل
الزوجة فلا يستطيع اظهار حزنه عليها إلا أن الأرجح انها مهنة قاصرة على النساء
وليس الرجال فهمهما كان الرجل حزين على المتوفى لا يقوم بالندب إطلاقاً.
شكل النائحات
من مقبرة رعموزا
الشيخ عبد القرنه - الأقصر
من مقبرة رعموزا
الشيخ عبد القرنه - الأقصر
وكانت أعدادهم تتراوح ما بين مائتان إلى
ثلاثمائة سيدة، يلفون حول المدينة وينشدن أناشيد تتوصف فى حسن خلق الملك أو الحاكم
والحديث الطيب عنه، ثم يهيلون التراب على رؤسهن ، وللأسف الشديد هذا لا يزال
موجودا ايضا عندنا فى الصعيد.
الطعام وانواع
الماكولات الباقيه الى الآن:
والاكل كان عند المصرى القديم فى مائدته
اليومية وفى كل وجبه لابد ان يتوفر شيئين الاول وهو الخبز والثانى وهو الجعه والتى
تعرف الآن بأسم (البيرة) او مشروب الشعير.
وهو ما زال باقيا الى اليوم فى مصر
الحديثه حيث لا يخلوا طعام للمصرى الحديث من الخبز ، اما الجعة فقد أستبدلها
المصرى المتدين الآن الى الكولا والمشروبات الغازية والعصائر.
وايضا من أهم وأشهى الماكولات البط والاوز
ولحوم الثور، وهى ايضا لا تزال باقية الى الان فى مصر الحديثة ، حيث نجد ان أهم
الماكولات المصرية الحديثة والتى يحرص عليها الفقير فى الأعياد والمناسبات لكى
يستمتع بها هى تلك الأكلات ، وكما قيل ان (لحم الضائن يشد العصب) وهذا سبب قوة
المصرى القديم والى الآن .
الخضروات: البصل والثوم والفجل
والخس والخيار والكرات ايضا ما زالت هذه الخضروات تزرع الى الان فى مصر كما لا
تزال تزرع الحبوب التى كانت تزرع عند المصرى القديم مثل القمح والشعير والعدس
والسمسم.
وكذالك الفاكهه مثل الجميز والتين والعنب
والرمان والبطيخ والبرقوق حيث ان كل هذه الأنواع اول من زرعها هو المصرى القديم
وتزرع الى الان فى مصر لان التربه واحده لم تختلف.
كلمات لها علاقة
بالأكل:
ومن الكلمات التى لها علاقة بالأكل فى
اللغة المصرية القديمة كلمة يقلى ،وكما يقال فى المثل ( يا مستنى من النملة سمنة
حرمت عليك التقلية ) وهى مأخوذة من الكلمة المصرية القديمة (مقل) وهى بنفس المعنى
.
وكلمة نبق مأخوذة من الكلمة المصرية (نبس)
بمعنى شجرة النبق .
وايضا كلمة فول مأخوذة من الكلمة المصرية
(بول) والتى تحولت فى القبطية الى فول، وأيضا كلمة مدمس والتى تعنى بالمصرية
القديمة مطهى على النار وهو ما نعرفة الآن بأسم الفول المدمس وأصلها (متمس) .
وكلمة طبخ مأخوذا ايضا من الكلمة المصرية
(دبخ) .
وكلمة زيت والتى اصلها بالمصرية (جيت).
وكلمة بيض والتى تنطق فى الصعيد داحية
ماخوذة من الكلمة المصرية (سوحت) وكلمة داحية والتى تعنى ايضا باللهجة الصعيدية
دوحريج مكونة من مقطعين دوحر والتى هى ذاتها سوحت ولكن بدلت السين الى دال والنصف
الاخر (ارج) فهى تعنى بالقبطية دجاجة، فيكون المعنى كاملا بيض دجاجة، وكلمة خس
مأخوذة من الكلمة خسن وقد تركت النون فى العربية للتخفيف فاصبحت خس (قلبة قلب
خساية)، وكلمة برسيم ماخوذة من الكلمة المصرية سيم.
وقد أكل المصريون الفراعنة علي موائد
صغيرة وهو ما يعرف الان باسم (الطبلية) وكانت وجباتهم ثلاث لابد من احداهما ان
تتجمع فيها العائلة على مائده واحده، وهو ما باقى الى الان وخاصتا فى رمضان فى
صعيد مصر ودلتاها.
طقوس تناول الملوخية
أحب المصري القديم أكل الملوخية، وعلى
الرغم من طعمها الرائع إلا ان هناك طريقة تشترك بها غالبية السيدات المصريات إلى
الان، وهي "شهقة" طشة الثوم،
عند إضافة التقلية إلى الملوخية
"الطشه" وهى من العادات المتوارثة التى لم يعرف لها أصل إلى الآن ،
وتعتقد المرأة بأن الملوخية لا تكون ذات طعم جيد إلا بعد تلك
"الشهقة"، إلى انب ذلك فتختلف طرق الطهى من سيدة لأخرى، واذا فشلت
المرأة فى طهى الملوخية فتقول إنها "اتنظرت" أي أصابتها عين الحسود.
وهناك عدد من الروايات تتحدث حول
الملوخية، فالرواية الأولى أخبرنا بها (بلينوس) الذي عاش في القرن الأول بعد
الميلاد قال فيها أن الملوخية كانت تؤكل في زمانه بالإسكندرية، ويقول البعض انها
منذ عهد الفراعنة (الاسر القديمة) وان المصريين القدماء ظنوها نبات سام وعند
احتلال مصر من الهكسوس قاموا بإجبار المصريين على تناولها لإخافتهم ومحاولة اذلالهم
إلا أنهم بعد تناولها إستلذوا بطعمها، وقد منعها الفاطميون على أساس أنها كانت
الوجبة المفضلة لمعاوية.
والرواية الثانية فتخبرنا بأن الخليفة
الحاكم بأمر الله قام بإصدار أمر يمنع أكل الملوخية على عامة الناس وجعلها حكرا
على الأمراء والملوك فسميت (الملوكية) ثم حرف هذا الاسم إلى اسم الملوخية.
أما الرواية الثالثة فتخبرنا بأن بداية
معرفة العرب بها .. كانت في عصر المعتز لدين الله الفاطمي الذي أصيب بمغص حاد في
أمعائه فأشار أطباؤه بإطعامه الملوخية وبعد أن أكلها شفى من المرض فقام بإحتكارها
لنفسه والمقربين منه وأطلق عليها من شدة إعجابه بها اسم (الملوكية) أي طعام الملوك
وبمرور الزمن حرفت التسمية إلى الملوخية.
العادات الإجتماعية :
كان المصرى القديم يتزوج فى سن مبكر جدا
وهذا موجود فى الصعيد الى الان ، فلا يكاد الطفل يبلغ سن الحلم والنضوج الجسدى حتى
يقوم الوالدين بتزويجه ،وتكون الزوجة من أحد الأقارب فى أغلب الأحيان وهذا ايضا
متوارث من المصرى القديم . ومن الموروثات االآجتماعية فى الزواج أيضا القايمة (
قائمة المنقولات للعروسة) فهى عادات فرعونية لم ترد فى الشرع الأسلامى او المسيحى
،وقد وصلت الينا عدة برديات تتحدث عن منقولات العروسة وكشف مطولا بأدوات العروسة.
وكذالك تناول الطعام على الأرض في الريف
والصعيد حيث انه للفلاح المصرى منذ قديم الأزل والى الان لابد ان ياخذ احدى وجباته
وغالبا ما تكون وجبه الغداء الى الحقل لانها يقضى يومه كاملا تقريبا فى الحقل.
وكذالك حرق البخور فهو عاده فرعونية، وهى
لا تزال موجوده فى بيوتنا المصرية وخاصتا يوم الجمعة عند المسلمين، والأحد عند
المسيحيين ،وفى الأعياد والمناسبات الخاصة ايضا يقوموا بأشعال البخور كعك العيد
وهذه عاده فرعونيه اصيله لم يعرفها العرب بل ان العرب والمسلمين اخذوا هذه العاده
من المصريين الحلاقة في الهواء الطلق (في الأسواق والأفراح وغيره) وهو ما
يعرف باسم المزين عند الفلاحيين والصعايدة. ووضع القلم خلف الأذن لدى الحرفيين
وخاصتا النجار لسهوله الكتابه على الخشب.
وايضا العلاج بالأعشاب، وتسمين الطيور
للمناسبات، وشم النسيم والخروج الى المتنزهات، ولا ننسى اكل الفسيخ فهو عاده
فرعونيه بحته لا يعرفها احد من سكان المعمورة الا المصريين توارثوها من أجدادهم
الفراعنة وكذالك الاحتفال بالقديسين والمشايخ وهو ما يعرف حاليا بالموالد.
وايضاً من العادات
الفرعونيه المبارزه بالعصى فى الأفراح والموالد وهو ما يعرف فى الصعيد
بالتحطيب وهو عاده لاتزال باقيه فى صعيد مصر الى الان ،وتصوير هذه الألعاب جميعا
موجودة فى مقابر بنى حسن.
وكذالك لعبه السيجه وغسل الملابس والآوانى
فى الترع ونهر النيل وهذا باقيا الى الآن فى قرى مصر وصعيدها.
التعاويذ والرقى :
الرقى التعاويذ والتمائم من العادات
المصرية القديمة الموجودة الى الأن، فنجد من أهل مصر من يلبس الخرزه الزرقاء وقد
عرفت انها تستخدم فى الحسد وطرد الأرواح الشريرة، وكذالك وضع الأخذية على البيوت
والبصل والثوم فى موسم الخريف كلها عادات مصريه قديمه.
كانوا يستعينون بالتعاويذ المكتوبة
والأحجبة، كذلك اعتقدوا بقدرة حجر الشب على درء مخاطر العين فكانوا يحرقونه مع
البخور قبل أذان المغرب ويرددون بعض العبارات مثل (رقيتك من العين الغارزة مثل
المسمار) وايضا (رقيتك من كل عين شافتك ولا صلتش على النبى) وكما قلنا حتى تتوافق
مع الشرائع السماوية ،مع القيام بقص عروسة من الورق على هيئة الشخص المحسود، والتي
يثقب كل جزء فيها بإبرة ثم تحرق العروسة بالشيح والملح.
وقد حازت التعاويذ ثقة الناس فاعتادوا
الذهاب إلى المشعوذين للحصول على الأحجبة لمنع الحسد ووقايتهم من الأمراض أو لجلب
المحبة ودفع الكراهية، كما علق الفلاحين هذه التمائم على رءوس الأبقار لاعتقادهم
أنها تساعد على در الكثير من اللبن،وهذا ايضا موروث من الفراعنة حيث لم يقتصر
الرقى والتعاويز على الأنسان فقط بل ايضا حيوانتهم والتى كانت بالنسبة لهم كل شئ
فهى مصدر الاكل والشراب والدخل .
وكذلك الختان سواء فى الذكور او الآناث
وقيل ان هذه العادة أنتقلت من مصر القديمة الى جزيرة العرب عن طريق التجار الذين
كانوا يمرون من قناة سيزوستريس التى كانت تربط النيل بالبحر الأحمر فحمل التجار
هذه العادة الى بلاد العرب والتى تتميز بالحرارة الشديدة وكذلك من الفتوحات
المصريه القديمه لدول حوض البحر المتوسط.
سبوع المولود:
من الموروثات في مصر ويعتبر اليوم السابع
لميلاد الطفل هو السبوع، الأصل التاريخي للسبوع فيرجع لاعتقاد الفراعنة بأن حاسة
السمع تبدأ عند الطفل في اليوم 7 لمولده، فيقومون بإحداث صخب بجوار أذنيه، ليسمع
بها جيداً، ويعلقوا "حلقة ذهب" في أذنه، حلقة الآلهة
"إيزيس" ويطلبون من المولود طاعة الإله حتى تكون أول ما تسمعه أذناه، ثم
يدعون للإله ليحفظ الوليد ويمنحه العمر الطويل، ومازال موجود الآن مع بعض
التغييرات.
في اليوم السابع لميلاد الطفل يقيم الأهل
بحفل ضخم يدعون فيه كل الأقارب والمعارف، ويزف المولود محمولا في منخل ، مزين
بالورورد ،وتزداد الزينة إذا كانت أنثى ، وقبلها بيوم يوضع قلة بها ماء بإناء واسع
يوضع فيه ماء ويبذر فيه 7 حبات من الفول والأرز ،من المساء حتى موعد الاحتفال في
اليوم التالي ، تيمناً بالعمر المديد والخير الوفير ، وبالاحتفال توزع حلوى السبوع
، والأطفال يحملون الشموع ، وتقوم جدة الطفل بـ"دق الهون " وينجم عن دقه
إحداث ضجيج بجوار أذن الطفل وتطلب منه أن يطيعها ويطيع أمه (بديلا عن طاعة المعبود
اوزير) ثم تقوم بإلباس المولود ـ لو كان أنثى ـ قرط من الذهب، ويوضع الطفل على
الأرض وتعبر أمه فوقه سبع مرات لحمايته من الشر طوال عمره ويغنون له. وكذلك الحنة
والأحتفال بالعرائس وهى عادات مصرية قديمة بحتة.
وكلمة شوبش والتى كانت تستخدم فى الافراح
فيقال مثلا شوبش للعريس او شوبش للعروسة هى كلمة قبطية تنطق شوباش وهى مكونة من
مقطعين المقطع الاول (شو) بمعن مئة (باش) بمعنى سعادة ، وكلمة ليلى يا عينى وهى
بنفس النطق القبطى ليلى بمعنى انشرح او فرح وابتهاج الصدر.
لم تترك تلك الموروثات على الرغم من دخول
الاسلام مصر، سوى في (الرقى) الذي يقال عند قيام ، الأم بالمرور فوق طفلها سبع
مرات، حيث يرقى الطفل باسم الله والصلاة على رسوله ، أما في النوبة ، فمن العادات
أيضاً فى هذا اليوم أن يحمل الطفل إلى النيل وتبلل جدته يدها بماء النيل وتضعها
على رأسه وترمى ما تبقى من حبله السري في النيل ، وأصل هذه العادة يعود إلى
النوبيين الذي اعتقدوا بأن النهر سيقوم بحماية المولود طوال حياته.
أسماء المدن:
بعد ان عرضنا كل هذه العادات والتقليد
الباقية من مصر القديمة والمستمرة فى مصر الحديثة لا عجب فى ان نجد كلمات مصريه
قديمة لا تزال فى حياتنا اليومية ونتحدثها فهذه الكلمات كشف عنها فى المعجم العربى
فلم يجدوا لها أصل فى العربية وقد تبين لنا من النصوص المصرية القديمة انها كلمات
مصريه قديمه توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل حتى بعد دخول العرب مصر واصبحت مصر
تتحدث العربيه.
وسوف نستعرض فيما يلى اسماء المدن التى لا
تزال تحتفظ بأسمها المصرى القديم الى الآن ولنبدأ من الجنوب الى الشمال.
أسوان:
وهى تعنى السوق وقد كانت تنطق سونو وتحول
فى العصر القبطى الى اسوان.
كوم امبو:
وهو يعنى الذهبية.
ادفو:
وهو يعنى العرش.
اسنا:
ويعنى ارض العبور.
ارمنت:
وهى اون مدينه المعبود مونتو رب الحرب.
قوص:
وهى تساوى كلمه جوص بالمصريه القديمه.
أخميم:
وهى تعنى وجهه المعبود (مين) اله الخصوبه
عند المصريين القدماء وهو رب للمدينه ولمدينه قفط وهو ايضا رب السيول فى الصحراء
الشرقيه.
جرجا:
بمعنى العزبه.
أسيوط:
بمعنى المحروسه.
الاشمونين:
وهى شمون بمعنى البلد.
تونة الجبل:
عرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم
(تاحنت) والتى تعنى البركة، ثم فى العصر الرومانى باسم تا-ونس بنفس المعنى، والتى
اشتقت منها كلمة تونة فى العربية، وهناك تفسيرا اخر لنفس الاسم ويقول هذا
التفسير ان تونة كان يطلق عليها ونة وهى بمعنى ارض الارنبه وكان اقليمها يسمى
ونه بمعنى الارنب واضيفة اليها التاء فاصبح تونه وبعد اضيف لها كلمه الجبل فى
اللغة العربية للتمييز.
المنيا:
بمعنى المراعى او الارض او المرسى وقد
تطور اسمها من كلمه منعت خوفو او مرضعه خوفو ثم حرف فى القبطيه الى مونى ثم فى
العربيه الى منيه ابن خصيب نسبه للامام ابن خصيب الذى ذيع صيته فى العالم الاسلام
فى ذالك الوقت وكان يسكن المنيا.
الفيوم:
بمعنى البحيره او اليم.
سقارة:
نسبتا الى المعبود سكر وكان ربا للزراعه.
أطفيح:
عرفت بالمصرية القديمة تب احو وتغيرت فى
القبطية الى با اتبح ثم اصبحت اطفيح كما يقول المهندس سامح مقار فى كتابة اصل
الالفاظ العامية من اللغة المصرية القديمة ص 177.
بولاق:
تعنى الجزيره الاخيره.
منوف:
وهى تنطق مانوفه بمعنى المقام الاخير.
صفط:
نسبه الى كلمه سبتى بمعنى سور.
ابو صير:
نسبه الى المعبود اوزير وبمعنى دار
المعبود كما ذكرها الدتور عبد الحليم نور الدين فى كتابة اللغة المصرية القديمة
بمعنى بر اوزير او بيت اوزير.
دمنهور:
نسبه الى المعبود حور ويرمز اليه بالصقر.
مشتول:
وتعنى قديما الحصن
تل بسطا بالشرقية:
نسبتا الى العبودة باست ، وبوباستا كانت
عاصمة الاسرة ال22 ، كما كانت عاصمة للاقليم 18 من مصر السفلى، وهناك مدن
كثيره وقرى تحمل نفس الاسم الفرعونى تنتشر فى ارجاء مصر ولكن اخذنا هذه المدن على
سبيل انها من اشهر المدن المصريه والمعروف لكل المصريين.
كلمات عامية :
وهناك ايضا كلمات عاديه ننطقها او نصف بها
شئ هى كلمات مصرية قديمة وعلى سبيل المثال :
كركر بمعنى ضحك عاليا او
قهقه بالعاميه.
بح بمعنى انتهى.
ست بمعنى سيده.
ذنه بمعنى طفل صغير.
خمه بمعنى جاهل.
ورور بمعنى اخضر.
طاش بمعنى حد (الحدود
الفاصلة فى الحقول) وهى كلمه منتشرف فى الارياف والصعيد.
رخى رخى وأصل كلمة (رخى) وكما
يقال (يا مطرة رخى رخى) فى العامية المصرية هو (رخ) فى الهيروغليفية معناها (نزل).
شبشب ( الخف ) والتى اصلها
قبطية ( سب سويب ) ومعناها مقياس القدم.
صهد وهى كلمه قبطيه تعنى
النار.
كحكح وهى مرحله الشيب فى
الانسان.
مأأ يدقق النظر.
ادى يعطى.
برش بقعة.
كسوة مأخوذة من الكلمة كاثات
بمعنى لباس.
همهم تكلم بصوت خافت.
زعنف زعنفة السمك.
مزمز يقال (أقعد امزمز فى
الحاجات ده) والكلمة اصلها مصرى قديم وتنطق بنفس النطق مزمز وقد ورد هذا اللفظ فى
كتاب الموتى لبدج ص 133بمعنى يحصى او يعد.
كرسى ماخوذة من الكلمة
المصرية قرسو بمعنى تابوت وتحولت فى القبطية الى كرسو بمعنى كرسى او مقعد.
سك (سك الباب ) وهى بنفس
النطق وتعنى اغلق او اقفل.
عف ذباب.
فنخ فسد.
عكم يقال (انا عكمة 80
جنية) مأخوذة من الكلمة المصرية (عخمو) بمعنى يعطى او منح وقد تحولت الخاء الى كاف
فاصبحت عكمو.
فتفت مأخوذة من بتبت
بمعنى يحطم والتى تحولت فى القبطية الى يفتت وهى بنفس المعنى.
عقص يقال فى الريف المصرى
(عقص الفراخة يا ولد) وهى مأخوذة من الكلمة المصرية عقص بمعنى مسك ويردفها البعض
فى العامية يقفش.
عتبة ن الكلمة (تب)
ومعنها المقدمة او البداية وقد تحورت فى القبطية الى أتبا ثم الى عتبة فى العربية
وهى بنفس المعنى.
طين مأخوذة من كلمة (سين)
بمعنى طين.
طقش (يقال طقش دماغة
فى الحيط) وهى مأخوذة من الكلمة الصرية القديمة (تكس) وقد احتار السير الن جاردنر
فى ترجمتها فترجمها بمعنى يطعن او يوخز.
صيرا وهى من الكلمة القبطية
ثيرا بمعنى صيد.
شوية مأخوذة من الكلمة
(شوا) بمعنى قليل او فقير.
مأأ يرى وهى مأأ عينه
اى قرا كثيرا.
مأهور حزين.
تيت التزمير المفاجىء.
امشير هو شهر العواصف وتحريف
لكلمة محزمشير وهو اسم احد الشهور الزراعية فى مصر القديم.
اما عن كلمه وحوى يا وحوى فلها حكايه طويله
نستعرضه باختصار:
الحكاية انه بعد انتصار احمس على الهكسوس
خرج الشعب يحي الملكة اياح حتب ام الملك المظفر احمس طارد الهكسوس فكانوا بيقولوا
واح واح إياح = تعيش تعيش إياح .. مع الزمن الكلمة صارت وحوى يا وحوى إياحه وصرنا
نقولها احتفالا برمضان .. وايضا كانوا ينادون بها الهلال بعد ذلك.
الدح وتعنى الملابس
مصطبه وتعنى التابوت بالمصريه
القديمه
شقشق بمعنى طلعى النور او
الفجر
وهناك من الكلمات كثيرا مثل فأس ، شادوف ،
شونة ، جرن ، ماجور ، زير ، مشنة ، سلة ، بشكير ، فوطة، تخت، ششم، بتاو، ختم ،
طوبة.
أما أسماء الأعلام
فنأخذ على سبيل العرض :
موسى وهى كلمه مكونه من شقين
موشا اى بين الشجر والماء وهذا لان السيده اسيا زوجة فرعون وجدت موسى بين الشجر
والماء فاعطته هذا الاسم.
بيومى بمعنى البحرى او
النيلى.
اوسه نسبتا الى المعبود
اوسه.
بشاى بمعنى العيد او الحظ.
شنوده بمعنى حى هو الرب.
وايضا بعض الاسماء كما هى مثل مينا ورمسيس
وغيره من الاسماء وهذا الى جانب الكثير من الكلمات التى لا تعد ولا تحصى سائده فى
عصرنا الحديث الى الان ونتناقلها ويتناقلها عنا الاجيل وسوف تظل باقيه الى ابد
الابدين لان وكما قولنا ان المصرى القديم والحديث يتمتع بالحفاظ على التقاليد
والعادات المتوارثه من الاجداد لا يغيرها اى عامل سواء كان عامل خارجى كالاحتلال
فقد عرف عن المصريين انهم هم من ياثرون على من يحتلهما وينقولون عادات مصر الى اصل
الدول المحتله كما حدث فى بلاد الهكسوس الرومان وملوكهم الذين احذوا الطابع المصرى
فى مراسم استلام الحكم او المراسم الجنائزيه من اول التحنيط مرورا بالعقيده
والاله.
وايضا نجد ذالك واضحا فى مصرنا الحديث حيث
احتلت انجلترا مصر اكثر من 70 عام ولا تزال اللغه الانجليزيه عقده الطالب المصر فى
حين ان دول عربيه شقيقه فرنست عن بكره ابيها على العكس من مصر التى نقلت عاداتها
الى انجلترا.
وايضا من العادات المصريه القديمه والتى
لا تزال موجوده حتى الان فى صعيد مصر ودلتها مساعدت الزوجه والاولاد فى اعمال
الحقل وبعض عادات الزواج مثل كتابه القايمه للعروسه فهذه العاده لم يعرفها العرب ولا
المسلمين بل هى عاده مصريه قديمه توارثناها من الاجداد ، ونجد ايضا بعض الكلمات
باسماء الحبوب والغلال لها اصل مصرى قديم ،فمثلا كلمة قمح مأخوذة من الكلمة
المصرية القديمة كامح ،وكذلك كلمة شعير والتى كانت تنطق بالمصرية سعير.
كلمات لها معنى
بالمصرية القديمة :
هناك كلمات كثيرة لها معنى بالغة المصرية
القديمة ونظن فى حياتنا اليومية انها لغة عربية فصحة ومن هذه الكلمات :
كلمة عبير: والتى تعنى بالمصرية
القديمة رائحة وتنطق كما هى عبير
وايضا كلمة البرية والتى تعنى بالمثرى
القديم ساحة المعركة، وقد اخذها العرب وجمعوها فى كلمة برارى ،وقد دعى الفراعنة
الصحراء باسم دشرت الى الارض الحمراء وهى باللغة الانجليزية desdrt ديزرت وتعنى الارض
الغير ماهولة.
وايضا كلمة مآتة (خيال المآتة) وتعنى
باليونانية القديمة الفلاح ، وترادفها فى العربية خيال الحقل ، غير ان لفظ حقل غير
عربية، فكلمة (حقل) باللعة المصرية القديمة وهكذا تنطق ايضا، تعنى الحقل او الغيط
عند المصريين الان ،وكلمة غيط ايضا هى كلمة مصرية قديمة تنطق (غات) اى الارض
المبلولة.
وكلمة رحب العربية (على الرحب
والسعة) كما يقال فى المصل، تنطق بالمصرية القديمة رحبو بمعنى واسع او فسيح.
وكلمة عميق والتى تنطق ايضا عميق
باللغة المصرية القديمة ، وقد اخذها العرب واشتقوا منها الفعل يتعمق وجمعوها بكلمة
اعماق.
وكلمة قطف ( قطوف من الأدب
الجاهلى ) مثلا فيقول الدكتور عبدالحليم نور الدين فى كتاب اللغة المصرية القديمة
ص 247 قد اخذها العربة من الكلمة المصرية (قدف) وتعنى يجمع، ويذكر ايضا الدكتور
عبد الحليم نور الدين ان كلمة كأس لم تكن معروفة فى اللغة العربية وانها استمدت من
الكلمة المصرية القديمة كاثا بمعنى كأس او آنية للشراب.
وكلمة منحة مثل (منحة لا ترد)
مأخوذة من الكلمة المصرية القديمة (منحت) بمعنى هبة او عطية ،وايضا كلمة ميناء
والتى كانت بالمصرية القديمة تنطق (منيت) وحورت فى القبطية الى مونى ، والجدير
بالذكر هنا انه نفس الاسم القديم لمحافظة المنيا فكانت كانت تدعى قديما منعت خوفو
وفى العصر القبطى مونى وفى الاسلامى منية ابن خصيب وكلها الفاظ أخذت من الكلمة
المصرية منيت بمعنى ميناء ،
وكلمة آباى (آباى عليك عاد)
باللهجة الصعيدية هى مأخوذة من الكلمة القبطية (أباى) بمعنى اية ده.
وكلمة أح فمثلا يقال (اللى يلعب
الدح ما يقولش اح) مأخوذة من المصرية وتنطق (دا) وتحولت فى القبطية الى أح وتعنى
فى الاثنين ساخن، وايضا كلمة دح والتى تنطق ايضا بالمصرية القديمة (دح) وتعنى عيب
او أسفل.
وكلمه مع فمثلا يقال ( الكتاب مع
فلان ) فكانت تنطق ايضا (مع) بمعنى فى يد ونحن نعلم ان الكاف كانت للضمير انت
فكانت تنطق (معك ) اى فى يدك انت ، فالكلمة مركبة من (م) بمعنى( فى ) و (ع) بمعنى
يد وهى ترسم بالهيروغليفية بشكل اليد.
وكلمة كوع أخذت من قعح المصرية.
وكلمة (ده) فيقال (اية ده)
فمخوذة من الكلمة المصرية القدسمة (تا) بمعنى هذا ، وأيضا كلمه (يا) وهو حرف نداء
كان ينطق بالمصرية (يى) بمعنى مع انا او اذن وعلى ذلك.
أسماء الملابس :
جبة : مأخوذة من القبطية
(كوبى) بمعنى ثوب.
جلابية : من الكلمة المصرية
جاربو بمعنى جلابية ايضا.
حلق : من المصرية القديمة
(هلكا ) والتى حورت فى القبطية الى (هلق ) ثم الى حلق بالعربية.
لواية: يقال شايف الراجل ابو
لواية وتعنى بالقبطية مظلة او خيمة وكانت تنطق (لاوو) بالقبطية والبعض يسميها
تلفيحة.
لغة الأطفال :
هناك كثيرا من لغة او كلام الاطفال وهم
صغار فى مصر كلمات لها اصل مصرى قديم و هذه الكلامات لازلنا نستعملها نحن الكبار
فى لغة الاطفال وعند الحديث اليهم الى الان مهما كانت المستويات الاجتماعية او
الطبقات المختلفة ، فمثلا نقول عندما نعرض الشرب او الماء على الطفل الصغير الآن (امبو) وهى كلمة ماخوذة من
المصرية القديمة تنطق (مو) بمعنى ماء ، وقيل ايضا انها من الكلمة الصرية (ابمو)
بمعنى عطشان او (أب-مو) فاب تعنى عطشان ومو كما قلنا تعنى ماء.
وكلمة كخ وتنطق كما هى- كما قلنا
– بمعنى قذر.
وكلمة ارجوز وهى مكونه من مقطعين فى
اللغة القبطية القديمة أر بمعنى صنع أجوس بمعنى الكلام ومعنها يصنع الكلام او
كلمنجى وهى ايضا ماخوذه من المصرية فكلمة (ار) تعنى يصنع وكلمة (جد) بمعنى كلام او
حديث، والتى تطورت منها اراجوس فى القبطية.
وكلمة أوبة وهى ماخوذة من القبطية
اوبت بمعنى يحمل والتى اخذت من المصرية (اتب).
وكلمة بح والماخوذة من الكلمة
القبطية (باه) بمعنى انتهى وهى فرعونية كانت تنطق ايضا بحبح وتعنى واسع فيقال بحبح
ايدك شوية.
وكلمة بخ كلمة قبطية بمعنى
العفريت وهى مكونة من مقطعين (بى) وتعنى الـ وكلمة إخ بمعنى عفريت.
وكلمة بعبع ماخوذة من الكلمة
القبطية بوبو وهو اسم عفريت مصرى استخدم فى العزائم السحرية القديمة واتخذوة
لتخويف الاطفال.
وكلمة هاع والتى يستخدمها الاطفال
فى التعبير عن الفرح ماخوذة من الكلمة المصرية (حعى) بمعنى فرح او سعادة وكلمة
بلبوص وهى نفس الكلمة القبطية بالبوش بمعنى يحل ما يستر العورة وهى من مقطعين
الاول بال بمعنى يحل او يفك والثانية بوش بمعنى عورة الرجل او المرأة ، نونو وهو
المولود الصغير.
وكلمة تاتا ماخوذة من القبطية تى
تى وهى بنفس النطق بالمصرية بمعنى يمشى او يدوس، وكلمة توته وهى تنطق بالقبطية اى
توته بمعنى انتى (توتة توتة فرغت الحدوته).
وأستعير الجملة الأخيرة وأقول توتة توتة
انتهيت من البحث راجيا الله ان تكونوا قد استمتعتم به، وما كان من توفيق فمن الله
وما كان من تقصير فمن نفسى ومن الشيطان.
_________________
المراجع
اللغه المصريه القديمه د/عبد الحليم نور
الدين
جاردنر
اسرار الفراعنه لحسن سعدالله
النصوص الملكية فى المقابر الفرعونية د/
جمال عبد الرازق
اصل الالفاظ العامية من اللغة المصرية
القديمة سامح مقار
اللغة المصرية القبطية الدكتور جوارجى
صبحى
المصدر: أبحاث وكتابات ومقالات قراء صفحة حراس الحضارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق