الالعاب الاولـمبية فـى مصـر الفرعـونية
بداً اهتمام المصريون القدماء بالرياضة البدنية كوسيلة للتدريب العسكرى أبتداء من العهد العتيق مع ظهور الاسرة الاولى التى اسسها القائد العسكرى مينا موحد القطرين عام5600 ق.م (التقديم التحوتى . بدأت التدريبات بمختلف أنواع المصارعة والمبارزه واعتدت فى نفس الوقت الى الرياضة الشعبية . اما الرياضة النسائية فقد ظهرت فى نفس الوقت كما ظهرت نقوش بعض الواح الاوستراكا ونقوش المقابر بالرقص التوقيعى المرتبط بطقوس العباده لينتقل الى الرقص الشعبى الترفيهى مع خروج الالات الموسيقية المصاحبة له الى المجتمعات والمناسبات والاعياء ويجد الرقص مكانه وحركاته فى مختلف الالعاب الرياضية وقواعد ممارستها .
لقد اوحت الالات الموسيقية التى فرحت لتصاحب الرقصات التوقيعية وحركات الرياضة البدنية الى ظهورمختلف المعدات والادوات التى تعمل بدورها على تخطيط ممارسة الالعاب كالكرات بانواعها والمضارب والاكياس والعصى والاطواق والشباك والتى تحول ممارسة كل منها الى رياضة خاصة لها طابعها واسالبيها وقنونها ومبارياتها.
بلغت الرياضة اوج اكتمالها وما وضعه المؤرخون بالعصر الذهبى للرياضة مع بداية الدولة القديمة وعصر الاهرامات (2780-2281ق.م) وهو العصر الذى اهتمت فيه الدولة بالرياضة وعملت على نشرها ورعايتها فى جميع المحافظات والاقاليم وخصصت لها مدربين مدنيين وعسكريين وكان للمباريات الرياضية بالاشتراك مع مباريات الرقص التوقيعى مكانا مرموقا فى المناسبات الدينية والشعبية والاعياد العامة .
كما قاموا باعداد مساحات خارج المدن للتدريب على الرماية والصيد وكانوا يطلقون عليها اسم رياضة الملوك وكانت تزين وتعد فى المناسبات العامة والاعياد لاقامة المباريات الرياضية العامة لمختلف الالعاب الرياضية والبهلوانية التى يشترك فيها الاقزام والعبيد من مختلف الجنسيات بمصاحبة الموسيقى والرقص التوقيعى.
لقد قام احد الباحثين بعمل دراسة لحصر انواع الالعاب الرياضية الرسمية العسكرية والشعبية البرية منها والبحرية ذات القواعد الفنية المنتظمة التى مارستها المصريون القدماء فى الدولة القديمة فوجداتها تبلغ ثمان وستون رياضة او لعبة رياضية . ويبلغ عدد الادوات والمعدات المستعملة ابتداء من انواع الكرات الى الاكياس والشباك والاطواق والعجلات مالايقل عن سبع واربعين وحدة بينما الات الموسيقية التى تصاحبها فى الايقاع بلغ عددها سبعا وعشرون آله موسيقية مختلفة ابتداء من الناى الى القيتار الى الهارب الذى يطلق عليه العالم اسم ملك الالات.
الالعاب الاولمبية بين مصر وبلاد الاغريق :ان الالعاب الاولمبيةالتى اصبحت شاغل العالم الحديث وتمتد جذورها الى اعماق العالم القديم. نسب التاريخ اسمها الى "اولمبيا" اول مدينة رياضية فى التاريخ .
فكر هركولين (هرقل) فى انشاء مدينة رياضية تقام فيها دورة الالعاب الرياضية المختلفة تشتمل الركض بانواعه والقفز ورمى القرص والرمح والحركات الجمبازية والمصارعة والملاكمة.. وغيرها من الالعاب الرياضية الغربية والتى لم يكن لها وجود عندهم قبل اتصالهم بالمصريين عندما كانت جميع تلك الالعاب يمارسها المصريون رجالا ونساءا واطفالا من الالف السنين حتى وصفها احد قدماء المؤرخين الاغريق بقوله عند زيارته لمنطقة بنى حسن " ان الرياضة تجرى فى دماء المصريين حولوها الى صلوات تقربهم الى الهتهم"
لذلك اختار هرقل مدينة " اولمبيا" حيث يقع جبل اوليمب ويبلغ ارتفاعه 2917 مترا، مما يجعل قمته تحتجب وراء السحب . ويرجع هذا الاختيار الى اعتقاد الاغريق بان قمة اولمبس الغائبة وسط السحب مقر سرى يهبط اليه زيوس كبير الالهة وهو الاله "رع رب الارباب" المصرى الذى له ومن حق رعاية الاحتفالات واعياد الرياضية المقدسة وهو ما نقله الاغريق عن معتـقـدات قدماء المصريين فنقلوها الى بلادهم واطلقوا عليها الاسماء الافريقية المعروفة ابتداء من "زيوس" الاله رع رب الارباب الى كثير من الالهة المصرية التى تحمل صفات القوة والصحة والجمال وغيرها مما يرتبط بالرياضة ويرعى اهلها على جبل "الاوطب" حيث يجلس الاله على عرشه فوق قمة الجبل . ووصل تمسكهم بمعتقدات المصريين ان اطلقوا اسم المعبوده "نبث" (اثينا) على عاصمة بلادهم وهى معبوده معبد زايس الذى كان يحج اليه كثير من علماتهم امثال سولون وافلاطون وكريتنياس.
فجميع ما ارتبط بواقع تلك الاساطير ما هو الا امتداد احضارة مصر الفرعونية مهد الحضارات لتلقى ضوء شعلتها على شواطئ اوروبا الجنوبية لتطع بذور حضارة اوروبا الحديثة التى خرجت من الاغريق والرومان .
بعد انشاء مدينة اولمبيا اقميت بها اول دورة اولمبية عام 779 ق.م أى بعد 1500 سنة من قيام دورة الفراعنة.
وكان الاحتفال يبدأ بان يقسم الرياضيون بالتعهد على الالتزام بالاخلاق الكريمة والولاء للوطن . وبما يرضى الاله رب الارباب والالهة التى ترعى الانسان بالرياضة.
الالعاب الاولمبية فى مصر الفرعونية :بدء التخطيط للالعاب الاولمبية ودوراتها الرياضية القومية فى اوائل الدولة الوسطى فى اعقاب عصر الاضمحلال الاول وذلك فى عهد الملك "امتحتمت الاول" مؤسس الاسرة الثانية عشر عام 2130ق.م مع بداية ثورة التحرير بعد اخضاع مختلف المقاطعات والاقطاعيات المصرية وتوحيد البلاد ووصل السلسة التى تربط حلقاتها محافظات وجهى مصر المعروفة التى مزقتها الشيوعية فى عصر الاضمحلال.
وضع الملك نصب عينية كما تشير برديات الحكم اعادة اواحد العلاقة الاجتماعية وادماجها فى الروابط الثقافية والرياضية بين ابناء الشعب وهو ما وصفوه ببناء الكيان الجثمانى للشعب والجميع بينه وبين الكيان العسكرى للرود عن الوطن بعد التحرير . اى الجمع بين الثقافة والرياضة والصحة فكانت الثقافة مكملة للرياضة فى مختلف نواحى تدريباتها.
اختار الملك امتحتمت الاول عندما استتب له الحكم موقعا استرايتجيا يتوسط الوادى ويقع فى منتصف المسافة بين قطبية السياسيان "منف وطيبة" فى منطقة وادى الغزال بالقرب من اسيوط. والمنطقة التى وقع عليها الاختيار تتكون من واد منبسط تحيط به سلسلتى الجبال الشرقية والغربية. تبلغ مساحته 1260 كيلومترمربع (70*18 كيلومتر) وهى منطقة محمية طبيعيا من العوامل الجوية والعواصف الرملية على مدار السنة. بدات الفكرة فى اعداد الموقع ليكون مركزا للتدريب العسكرى لشباب جميع محافظات الدولة بدلا مما كان متبعا فى عصر الاقطاع من استقلال كل محافظة بقوات دفاعها .
لما كانت التدريبات العسكرية بتدا باللياقة البدنية والرعاية الصحية وعلاقة كل منها بالثقافة العلمية والفنية . فقد تم التخطيط الرياضى بوضع الاسس العلمية والفنية لمختلف الالعاب الرياضية واحياء جميع انواع الالعاب الرياضية القديمة التى اشيرت بها حضارة مصر والتى كانت قد اضمحلت خلال عصرالاضمحلال الذى حل بمصر فى اعقاب الدولة القديمة وطوى عصرها الذهبى .
عمل الملك على تجميع كل انواع الرياضة وادواتها ومعداتها وجمع خبراء ممارسى الانواع المختلفة من الالعاب الرياضية من مختلف المحافظات فتمكن خلال بضع سنوات من احياء جميع انواع الرياضة التى بدأت كجزء من التدريب العسكرى ثم انتقلت لتصبح الرياضة والعابها الحرة نواة لانشاء النوادى الرياضية بكل محافظة من المحافظات وتنتقل فيها الى المنافسة الاقليمية فى المباريات بين المحافظات وتتدرج الى ان تصل الى مستوى المباريات الاولمبية بين محافظات البلاد.
لقد نجحت التجربة الاولى التى قام بها أمتحتمت الاول فى تكوين اول جيش مركزى موحد بعيدا عن تاثيرات مختلف القوى المتصارعه من بقايا عصر الاضمحلال . وكانت المفاجأء الثانية عوده الروح الرياضية الى جميع البلاد التى كانت تجمع بين التدريبات العسكرية ومختلف انواع الرياضة سواء فى المصارعة بانواعها او كرة القدم وكرة السله أو كرات اليدوية والاطواق والشيش والالعاب المائية والاكروبات مايختص منها بالهوايات الخاصة او الاحتراف . وكان خريج التدريبات العسكرية عند انتهاء من تدريبه يحمل معه عند عودته الى البلد ادوات ومعدات اللعبة التى تخصص فيها ليمارس تخصصة ويدرب اهل بلده فى النوادى والملاعب التى تقيمها له الدوله كجزء من الثقافة الرياضية العامة .
ولم يقل اهتمام الملك "سنوسرت الاول" ابن امتحتب وقراهتم بتربية ابنه " امتحتمت الثانى" ثالث ملوك الاسرة الثانية عشر والذى عاش منذ طفولته فى ذلك الجو الرياضى فكان له الفضل فى ادخال رياضة الاطفال فى المدارس واقامة مباريات الاطفال واشتراكهم فى مختلف المناسبات والاعياد واعداد ملاهى الاطفال .
وعندما تولى" أمتحتب الثانى " الحكم عام 1938ق.م قام بتحويل "وادى الغزال" مركز التدريب العسكرى والذى كانت تقام فوق ارضة جميع انواع الالعاب لرياضية المدنية والعسكريه وقام بتحويله الى مدينة رياصية لتربية الشعب وبناء ثقافته لمختلف فئاته وطبقاته كما خصص مكانا لشباب جميع المحافظات حيث اعتبرت الرياضة ناحية من نواحى التخصيص العلمى واطلق على المدينة الرياضية اسم " منعات خوفو" اى "مرضعة الجلالة " كما وضعت المدينة تحت رعاية واشراف المعبد عندما اعترفت الدولة بان الرياضة ركن من اركان المعرفة المقدسة وعلومها التى فرقتها العقيدة.
احتفلت مدينة "افق حورس" الرياضية رسميا باقامة وافتتاح اول عيد للرياضة عام 1930ق.م وتحدد يوم الافتتاح بيوم جلوس الملك امتحتب الثانى على العرش وكان يتفق مع اعياد الربيع ، وتشترك فى المباريات الرسمية الفرق الرياضية بمختلف المحافظات وفى نهاية المباريات كانت تهدى الاوسمة والانواط على الفائزين ومن بينهما الالقاب الفخرية لكبارالرياضيين الذين يتكرر فوزهم فى مختلف الدورات. كما كان الافراد ورجال الحاشية الملكية وكان يفخر بعضهم بعدد ما حصل علية من اوسمة فى مختلف العاب الفروسية والمبارزه ومسابقات الصيد البرى الذى كان يحتمل مكانا مرموقا فى الدورات الرياضية ومسابقاتها .
لقد شهرت الالعاب الرياضية ومبارياتها فى مصر القديمة نهضة جديدة بعد انهيارها واختفائها فى ظل الاضطربات التى حلت بالبلاد خلال عصر الاضمحلال الثانى الذى عاصر ضربات الغزو الاجنبى وحكم الهكسوس .
بدأت النهضة بثورة التحرير التى قادها الملك احمس الاول الذى تولى الحكم عام 1578ق.م ليئسس الاسرة الثامنة عشر بداية الدولة الحديثة وظهور الامبراطوريه المصرية وعصرها الذهبى الذى مسجله لها تاريخ الحضارات .
بدأ الملك احمس الاول فى السنوات الاولى من حكمه فى اختفاء اثر ملوك الدولة الوسطى باعاده تنظيم جيش مصر العظيم وتدريباته العسكرية والرياضية باعاده بنائه ببناء مدينتة الرياضية بوادى الغزال الذى اعاد اليه اسمه القديم " افق حورس " وبدأ فى جميع شمل الرياضة والبحث عن ابطال غراوليها وتجميع بقايا العابها وادواتها الموزعة بارجاء المحافظات وتجميعها فى ارض وادى الغزال فتحول الوادى ومدينته القديمة الى مجمع لمزاولة التدريبات الرياضية لجميع ماعرفته البلاد ومارسة رياضيوها طوال تاريخها القديم . ويقوم الخبراء الذين تركز عملهم واقامتهم بالمدينة بتدريب الشباب من ابناء جميع المحافظات على مختلف الالعاب الرياضية مجانب التدريبات العسكرية لاكتشاف قدراتهم الرياضية الخاصة والعمل على تنميتها ليقوموا بدورهم المقدس فى احياء الرياضة وتنميتها عند عودتهم الى محافظاتهم حيث تعاونهم الدولة فى انشاء النوادى الرياضية والملاعب الخاصة وتزودهم بمختلف المعدات والادوات والامكانيات لتدريب ابناء المحافظة عقليا وجسمانيا واعدادهم للمباريات السنوية العامة التى تقام على مستوى الدولة فى مباريات عن الرياضة .
ويذكر التاريخ اول عيد للمباريات العامة اقامة الملك احمس الاول كان فى السنة العاشرة من حكمة اى عام 1568ق.م واشترك فيه عديد من الاسرى الاجانب ودعا لمشاهدته بعض حكام الدول الأجنبية .
حاول اخناتون الاهتمام بالالعاب الرياضية تقليد الجده الملك "احمس" فاقام اول مباريات عامة للالعاب الرياضية فى الوادى الجنوبى لمدينة الدينية "اخت اتون" واشترت المباريات أو عيد الرياضة باشتراك جميع عناصر الشعب افراده وفئاته وطبقاته ابتداء من مباريات الطفولة الى الشباب الرجال والنساء والشيوخ كما اشتركت فى المباريات الفرق الموسيقية والاتها والاغانى والالحان ومؤلفوها، والرقص التوقيعى المصاحب لها والعاب الاكروبات حتى الكاتب المصرى كان له مكان فى تلك المباريات بما يتقدم به من نتاج اعماله الادبية بجانب الممثالون ومبارياتهم فى فنون النحت والتصوير . واختار الملك اخناتون يوم ظهور النجم سبدت (الشعرى اليمانية) الذى يعلن ظهور شمس الاله "اتون" (اله التوحيد) فى سماء ارض مدينتة المقدسة فاتخد من ذلك اليوم مناسبة لعيد الاله وبدء العام وعيد الرياضة التى وصفتها شريعته الدينية بانها ركن من اركان العباده لم يستمر الاحتفال بالرياضة واعياد مبارياتها زمنا طويلا تلك العمارنة بعد الثورة الانقلاب السياسى والدينى الذى اطاح بالمدينة عاصمة الحكم وتسبب فى تجزيب عمراتها وشل نشاطها فى جميع نواحية . ويعود الاهتمام بالرياضة ومبارياتها الرسمية فى الاسرة التاسعة عشر عندما بدأ الملك رمسيس الثانى بجمع شملها واعادة تنظيمها مع ربطها بالتدريبات العسكرية للعمل على بناء اجسام الشباب بالرياضة تمهيداً لاشتراكهم فى التدريبات العسكرية وبناء الجيش الذى حقق به فتوحاته العظيمة وازدهرت الرياضة اثناء حكم حفيدة رمسيس الثالث عام 1168 لتقام المباريات الرسمية بالتناوب بين طيبة الغربية ومنف وحاول اعادة الحياة الى وادى الغزال (افق حورس) موطن الالعاب الاولمبية المصرية الاولى فى بنى حسن بتحويلها الى مركز للتدريبات العسكرية للمتطوعين وجمع المركز بين التدريبات العسكرية والالعاب الرياضية بانواعها حتى استعاد المركز مكانته القديمة وبدء فى نقل المباريات الرياضية الرسمية اليه والاحتفال لاول مرة بالجمع بين اعياد الرياضة المدينة واعياد النصر العسكرية .
توقف الاحتفال بالمباريات الرياضية بوادى الغزال ببنى حسن فى عهد البطالة عندما انتقلت المباريت الرياضية بمختلف العابها لتشترك فى مختلف الاعياد العامة كاعياد الربيع والحصاد والحب والزهور والخمر بجانب مختلف الاعياد الدينية . وتركز اهتمام البطالة على أقامة مختلف الاعياد فى عاصمة ملكهم الاسكندرية ومحافظات الدلتا القريبة منها . كما استقلت محافظات الوجه القبلى والصعيد بالاحتفال باعياد الرياضة الخاصة بكل منها وربط مواسمها باعياد المعبودات الخاصة بكل منطقة وكانت المعابد تقوم بدور فى الاشراف على الرياضة ودعها ماديا فى محاولة ربط الرياضة بالعقيدة .
الالعاب الاولمبية .. وانتقالها من مصر الى اليونان
انتقلت الالعاب الرياضية من مصر الى بلاد الاغريق عن طريق الغزو المصرى للبلاد الاسيوية المتاضمة لمقدونيا والبلاد الاغريقية خلال فتوحات الدولة الحديثة (1578-1150ق.م) تتبعها مرحلة الغزو الاجنبى فى القرنين التاسع والعاشر قبل الميلاد والذى نقل فيه الغزاة الكثير من عناصر الحضارة المصرية فى العلوم والفنون والاداب حتى العقيدة الدينية نفسها .
فى مقدمة الشعوب التى اهتمت بالحضارة المصرية وانجذبت باضواءها شعب الاغريق الذى بدأت علاقته بمصر بالعلاقات التجارية عبر الرحلات البحرية وبدأ اندماج الاغريق بالمصريين للتعرف على نوحى حضارتهم ومجالات علوم وثقافتهم لنقلها الى بلادهم وقد ساعد على ذلك الاندماج هجرة جميع علمائهم المشهورين الذين بنووا حضارة الاغريق – هجرتهم اللى ارض مصر لتلقىعلوم المعرفة فى معابد مصر وجامعاتها المشهوره من بينهم اورفيوس وهرميروس وسولون وتاليس وفيثاغورس وافلاطون وسقراط وارسطو وكثير غيرهم مما ينسب اليهم الفضل فى الحضارة الاوروبية الحديثة متجاهلين فضل مصر عليهم والتى نقلوا عناصر حضارتها الى العالم اجمع. كما انقلوا فنون الحرب والقتال عن المصريين والتى طوروا بها اسلحتهم وسفنهم الحربية ونقلوا معها بطبيعة الحال فنون الرياضة والعابها لارتباطها بالتدربيات العسكرية بل وانتقل مع الرياضة الالات الموسيقية المصرية ما عرف عنهم فى تاريخهم القديم قبل اتصاليهم بمصر وحضارتهم وقد امتد شغفهم بالحضارة المصرية الى كثير من الهه قدماء المصريين الى معتقداتهم ابتداء من الاله زيوس رب الارباب اله الشمس عن المصريين الى ايزيس وغيرهم من الهه الحب والجمال والحرب والطب والرياضة واطلقوا على كل منها اسماء اغريقية ونسجوا حولها الاساطر التى اشتربها الادب الاغريقى المعروف . كما كان حبهم للمعبوده "نيث" المصرية معبوده معبد "زايس" الذى كان ينتمى اليه الكثير من علمائهم ويتبارك بها رجال البحران اطلقوا اسمها على عاصمة بلادهم ايثنا وهى ترجمة لاسم نيث المصرية وصنعوا لها تماثيلها المشهورة التى تزين كثيرا من المتاحف العالمية معبرة عن عاصمة بلادهم المقدسة التى لازالت تحتفظ باسم المعبوده " اثينا" الى اليوم ويورد البروفسور البريطانى مارتن برخال استاذ علم السياسة بجامعة كورنيل فى كتابة اثينا السوداء نصوصا تاريخية قديمة توكدان الحضارة الاغريقية لم تظهر الى حيز الوجود الا عندما نقل المصريون القدماء حضارتهم الى سكان جزر بحرايجة ويورد نصوصا اخرى تؤكدان الذى بنى اثينا واطلق عليها اسمها مهندسوا مصر.
ويشير برنال فى كتابه "اثينا السوداء" الى بعض المؤلفات القديمة التى تؤكدان المصريين القدماء غزوا بلاد اليونان واحتلوها واستوطنوا بها حتى القرن الرابع عشر قبل الميلاد وتركوا هناك اثارهم ونقلوا الى سكان بلاد الاغريق فلسفتهم وعلومهم وطقوسهم الدينية بل والعديد من الهتهم القديمة وفى مقدمتهم اله التوحيد رب الارباب " زيوس" .
تؤكد مؤرخوا الحضارات ان عمارة مدينة "اثينا" التى قام المصريون ببنائها كما يقوم برنال والتى تعتبر نواة طراز العمارة الاغريقية التى انتقلت اليها نظريات العمارة الفرعونية المعاصرة والتى بدأت بظهور العمود الدوريكى المشهور والذى يعتبرة مؤرخوا فن العمارة والانشاء اساس القواعد المعمارية فى عالم الطرز المعمارية . فالعامود الذى اطلق عليه الاغريق اسمه العالمى"الدوريك" هو صورة طبق الاصل للعمود الفرعونى المفرز الذى ابتكره المهندس المصرى "ايمحوتب" مهندس الاهرامات فى الدوله القديمة فى اول تجربة لحمل اسقف المعابد على اعمدة فى تاريخ العمارة قبل انتقاله الى بلاد الاغريق واثينا بـ 2500عام هناك عدة اعمدة لازالت قائمة فى منشأت الهرم المدرج بسقاره وتطلق عليه بعض المراجع اسم عمود " بنى حسن" عندما احتل مكانه فى المنشأت الرياضية والدينية وواجهات المقابر فى مدينة الاولمبيات المصرية الاولى التى احتلت اعمدة الدوريك المصرية واجتهاتها وحملت اسقف قاعاتها وتزنيت حواتطها وواجهاتها بصور ورسوم مختلف الالعاب والمباريات وهو نفس العمود الذى انتقل بدورة ليظر فى منشأت الملاعب والمعابد بجبل الاولميب الاغريقى ليصبح ملاعب بنى حسن عهد الالعاب الاولمبية بصحاتها على جبل الاولمب .
ان الالعاب الرياضية التى انتقلت من مصر الى بلاد الاغريق وتنظم لها المباريات على جبل الاولمب فقد اشتملت على جميع انواع القوى والمصارعة والمبارزه بانواعه خاصة جميع الالعاب التى تجمع بين الرياضة الحرة والتدريبات العسكرية كما اشتركت المراة فى كثير من المباريات خاصة العاب الكرات والجمباز والرقص التوقيعى – كما نقل الاغريق عن المصريين اشتراك الفرق الموسيقية والاتها لمصاحبة المباريات والاحتفال بعيد الرياضة.
ان فكرة اقامة اعياد كبرى للرياضة على فترات متباعدة كما هو متبع فى اقامة الدورات الاولمبية اليوم فقد ظهر ذلك التقليد فى الدولة الحديثة اثناء حكم رمسيس الثانى حيث كانت دورة الالعاب الاولمبية تقام كل عام ويطلق عليها اسم حورس حامى الرياضة والرياضيين فاقام المصريون عيداً قوميا خاصا للرياضة تحمل اسم اوزوريس اله الخير ورمز التوحيد اختارو الدورتة السنة الرابعة من التقويم الشمس الرباعى الذى يضاف فيه يوم الى ايام السنة (السنة الكبيسة) فاطلقوا على ذلك اليوم اسم اوزوريس والذى تحمل الدورة الكبيرة التى رعاها كل اربعة سنوات . ربما كان ذلك التقليد قرأ تنقل الى الدوره الاولمبية الاغريقية ليعبر اليوم عن نفسة ويثبت الاجديد تحت الشمس.
BY : BEBO ELBARADESY
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق