تقع على الضفة الشرقية لفرع رشيد، على بعد 7 كم من مدينة بسيون. عرفت في اللغة المصرية القديمة باسم (ساو)، ثم حرفه الإغريق إلى (سايس)، ثم أضيفت في العربية كلمة (الحجر) إشارة إلى كثرة أطلالها الحجرية.
نماذج من مطاحن ومهارس جرش الحبوب. صا الحجر
وقد اكتسبت هذه الآلهة شهرة خاصة في السحر والطب، مما جعلها إلهة حامية للأحياء، وكذلك للأموات، فهى إحدى الإلهات الأربع الحاميات اللائي يُحطن بالتوابيت وأواني الأحشاء. وجدير بالذكر أنه ينسب لهذه الإلهة اختراع فن النسيج، ولذلك كان لمقرها (صا الحجر) دورًا هامًا في العقائد الجنائزية، كما اعتبر مركزًا لتعليم الطب وفن النسيج.
رأس لتمثال ملكي من الحجر يعلوه الصل الملكي من "صا الحجر"
نماذج من أطلال "سايس" القديمة صا الحجر
بدأت الحفائر في صا الحجر سنة 1850على يد "مارييت"، وكذلك في عام 1901 على يد "دارسى"، وتبع ذلك بعض الحفائر التي أسفرت عن اكتشاف عدة تماثيل نقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة، نذكر منها على سبيل المثال تمثالاً لكبير كهنة نيت(واح ايب رع)، وكان يعمل مديرًا للحدود وحاكمًا للصعيد، وتمثالاً آخر خاص بالمدعو (سماتاوى تف نخت)، من عهد الملك إبريس، وكان قائدًا للفرسان، وقائدًا للحدود الغربية والشرقية، وتوجد أيضًا بعض التماثيل من الأسرة السادسة والعشرين معروضة بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
أطلال حمام روماني في مدينة "سايس" صا الحجر
كما وجدت بعض التماثيل طريقها للخارج، حيث يعرض بعضها الآن في متحف تورينو بإيطاليا، والأشموليان بأكسفورد، ومتحف اللوفر بباريس، ومتحف الفاتيكان بروما.
نماذج من أطلال "سايس" القديمة صا الحجر
وقد زار هيرودوت هذه المدينة، وقدم وصفًا لكثير من مقابر ملوكها التي كانت داخل أسوار معبد الإلهة نيت، كما ذكر أيضًا المسلات والبحيرة المقدسة، ثم وصف الاحتفالات التي كانت تقام كل عام للإله أوزير في هذه المدينة.
BY : AHMED KASPR
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق