تابع صفحتنا ع الفيس بوك

الجمعة، 27 يونيو 2014

قصر الاخيضر



عد قصر الاخيضر اروع ما شيد العباسيون من القصور في العراق ويقع جنوب بغداد على بعد (120) كيلو مترا من وادي الابيض في غربي محافظة كربلاء . كان قصر الاخيضر من المحطات المهمة في طريق القوافل القديمة التي تمتد بين محافظة البصرة وحلب من جهة ووادي الرافدين وبادية الشام وهضبة نجد من جهة اخرى. ومن الجدير بالذكر ان تاريخ بناء القصر غير معروف حتى يومنا هذا وذكرت المصادر التاريخية ان الاخيضر كان تسمية لاسم امير امراء كندة . وهذا البناء يعود الى اسماعيل بن يوسف الاخيضر فارتبط اسم "الاخيضر" بهذه الشخصية .وذكر العلامة الراحل الدكتور مصطفى جواد" يعود ارجاع هذا البناء للحضارة الاسلامية تحميلا للتاريخ والفن اكثر مما يطيق " ويعتقد الدكتور احمد صالح العلي بان الاخضير قد يكون من شيد هذا القصر هو" مقاتل بن حسان " وهذا الرأي من احدث الاراء في تحديد تاريخه . وحري بنا ان نتعرف على هذا الصرح الحضاري الرائع فهو مستطيل الشكل يتوسط كل واجهة فيه باب كبير وابوابه متشابهة ما عدا الباب الرئيس الذي تزينه اشكال معمارية مختلفة وفي سوره اربعة ابراج كبيرة وثمانية واربعون برجا صغيرا وقد شيد داخله قصر يلاصقه من الجهة الشمالية يحتوي على ابراج مستديرة في سوره فضلا عن بناء يقع الى يسار القصر شيد في زمن متاخر . تقسم هذه الابنية الى خمسة اقسام الاول منها وهو" القسم الشمالي " الذي يتصل بممر طويل ويمثل الديوان الرسمي ودوائر الرعية والمضيف والمسجد وهو مكون من ثلاث طبقات والقسم الثاني وهو القسم المركزي" ساحة الشرف " محاطة من الجهات الاربع بممرات ومغطى بقبو يفصل بينه وبين الاقسام الاخرى وفيه ردهة الاستقبال ويحتوي القسم الثالث البناء الذي يقع غربي القسم المركزي وهو مشيد من دارين في القسم الغربي وهو الربع ويتناظران تناظرا تاما ويحتوي القسم الخامس على غرفة الخدم .ويعد المسجد والغرفتان الموجودتان الى يمين قاعة العرش من اهم ما موجود في قصر الاخيضر حيث صممت هاتان الغرفتان بشكل جميل وتنوعت زخارفهما وبنيت سقوفهما باقبية تفصلهما عقود عديدة . ونلاحظ قاعة العرش المطلة على البناء الاوسط من القصر ترتفع عن الغرف الجانبية مما يعطي اهمية لها ان قصر الاخيضر في منتهى المناعة بالنسبة الى الوسائل الحربية القديمة فسوره كان يكسب الموقع قوة كبيرة لسمكه البالغ اربعة امتار ونصف المتر وارتفاعه البالغ واحدا وعشرين مترا غير ان ترتيباته العامة كانت تضيف هذه القوة قوة دفاعية ضخمة حيث ان ممر الحراس الذي يحيط بالقصر على طول " 680" مترا مع الابراج الثمانية والاربعين المتصلة به وغرف الحرس التي تحمي الابواب كانت تعاون على مجابهة المحاصرين بعدد كبير من المحارين في وقت واحد فضلا عن المزاغل الكثيرة التي كانت تعاون على رشق المهاجمين بالسهام والقذائف من جميع الجهات .
BY : MEGO SHAKRA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق