قــصــر الـحــمــراء تاريخ و قصص بعض أهم الآثار التاريخية حول العالم هو قصر أثري انتهى بناؤه في عصر بني الأحمر حكام غرناطة المسلمين في الأندلس بعد سقوط دولة الموحدين. و يعبر القصر عن مملكة غرناطة وملوكها وحضارتها وآثارها وجهادها دفاعاً عن استقلالها حينما غدت آخر معاقل العرب والمسلمين في شبه جزيرة إيبرية. وبعد أن تلألأت حضارتها نحو مئتي سنة، انطفأت مشاعلها وظهرت مبانيها دون حياة. سبب التسمية ثمة خلاف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء، فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة بين عامي 629 و897 ه/1232 و1492 م، بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها. ومن التفسيرات الأخرى للتسمية أن بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء كان يُعرف منذ نهاية القرن الثالث الهجري، الموافق للقرن التاسع الميلادي؛ باسم المدينة الحمراء حكاية القصر يرجع بناء الحمراء إلى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي. وكانت هناك «قلعة الحمراء» فوق الهضبة الواقعة على ضفة نهر حدره اليسرى. وعندما تولى زعيم البربر باديس بن حبوس حكم غرناطة، بعد ظهور دول الطوائف في بداية القرن الخامس الهجري، أنشأ سوراً منيعاً حول الهضبة التي قامت عليها «قلعة الحمراء»، وبنى داخل هذا السور قصراً أو مركز حكومته، وسميت القلعة «القصبة الحمراء»، وصار قصر الحمراء جزءاً منها، وغدت معقل غرناطة الهام. تاريخ و قصص بعض أهم الآثار التاريخية حول العالم واتخذ محمد بن الأحمر النصري مركزه في القصبة عام 635هـ/ 1238م وأنشأ داخل أسوارها قصره الحصين واتخذه قاعدة لملكه. وجلب إليه الماء من نهر حدرّه. وأنشأ حوله عدة أبراج منيعة منها: - البرج الكبير (برج الحراسة) وبنى حوله سوراً ضخماً يمتد حتى مستوى الهضبة. وبنى مسكنه الخاص في جهة الجنوب الغربي من الحصن (في المكان نفسه الذي شُّيد عليه قصر الامبراطور شارلكان). وسميت القصبة الجديدة باسم «الحمراء» تخليداً لاسمها القديم من جديد. وفي أواخر القرن السابع الهجري، أنشأ (محمد بن محمد بن الأحمر الغالب بالله) ـ ثاني سلاطين غرناطة ـ مباني الحصن الجديد والقصر الملكي. تاريخ و قصص بعض أهم الآثار التاريخية حول العالم ثم أنشأ ولده (محمد) في جوار القصر (مسجداً) قامت محلّه فيما بعد (كنيسة سانتاماريا). ثم جاء السلطان (أبو الوليد اسماعيل) فزاد في القصر واهتم بجماله. وتدين (الحمراء) بفخامتها وجمالها المعماري والفني إلى ولده السلطان (يوسف أبي الحجاج) الذي كان ملكاً شاعراً وفناناً موهوباً. بنى معظم الأجنحة والأبهاء الملكية، وأغدق عليها من روائع الفن والزخارف، وبنى (باب الشريعة) المدخل الرئيسي حالياً للحمراء.
BY: NASER IBRAHIM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق